مراجعة لـ "مسودة تحقيق ألأهداف الأنمائية للألفية على مستوى الشعبيات أمانة التخطيط"
تقوم هيئات و مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة بالتعاون مع مثيلاتها فى مختلف دول العالم وذلك لوضع الخطط التنموية لرّفع من مستوي الأفراد التعليمي و الصحي و الاقتصادي و غيرها و بالتالي يعود على تلك الدول بالخير و النماء.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ... هل تقوم هيئتنا و مؤسساتنا بالدراسات و الاحصائيات التي يُعتمد عليها في مثل هذة الخطط و بشكل دوري و مستمر و باستعمال احدث الطرق و التقنيات من تصنيف و ارشفة باستعمال اجهزة الحاسب الآلى او اننا مازلنا متأخرين في هذا المجال و لا نعيره اي اهتمام؟ فتتغيب بذلك مؤسساتنا فى المحافل الدولية قلباً و تتواجد قالباً.
من خلال تتبعي للمعلومات الخاصة بمنطقتي واحة جالو عثرت على دراسة فى شبكة الانترنت اعدها الدكتور صالح الزليطني تأتي في اطار التعاون بين مؤسساتنا و مؤسسات الأمم المتحدة, هذة الدراسة بعنوان:
مسودة تحقيق ألأهداف الأنمائية للألفية على مستوى الشعبيات
مشروع ريادي لشعبية طرابلس وشعبية الواحات
أمانة التخطيط
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
الهيئة العامة للمعلومات
يمكنكم تحميلها بالضغط هنا
من موقع
Capacity 2015 - Arab States Informing , Learning , Networking Platform
جاء فى هذة الدراسة او يمكننا القول المقارنة لأنها قُدِمت على هيئة مقارنة بين شعبيتي طرابلس و الواحات في عدة نقاط التي اثارت لديّ العديد من التساؤلات وهي
أولا:-
جاء فى التقرير "على الرغم من أن ليبيا حققت مستويات معقولة في تلبية الحاجات الأساسية حيث بلغ معدل دخل الفرد 7570 دولار أمريكي في السنة "
التعليق
كم يبلغ متوسط دخل الفرد الشهري في ليبيا ؟ 200 - 250 - 300 د.ل دعونا نأخذ الأعلى فيصبح السنوي 300×12=3600 د.ل
كان يجب على من اعد التقرير ان يكتب القيمة بالدينار الليبي و يترك عملية تحويلها الي الدولار للقارئ هذا افضل بكثير من عملية التحويل التي قام بها
ثانيا:-
جاء فى التقرير "نسبة الأمية المرتفعة على كل من الصعيدين الوطني (17.8 %) والمحلي (53%) في الواحات."
التعليق
لا اعتقد ان نسبة الأمية فى الواحات تصل الى هذا الرقم (53%) إلا اذا تعاملنا بالمعايير الجديدة للأمية وهي " اعتبار الشخص امي اذا كان لا يجيد الأنجليزية و الحاسوب الي جانب لغته الأم" خصوصا و ان سكان الواحات اهتموا بالعلم و ارسلوا ابناءهم الى المدارس في اربعينات و خمسينات القرن الماضي (مدرسة جالو - مدرسة الابيار – و مدرسة درنة الثانوية) حيث يلاحظ كثرة المتعلمين عند كبار السن في الواحات اذا ما قورنت بمناطق اخرى.
ثالثا:-
جاء فى التقرير "عدد الأطفال الأيتام بسبب الإيدز في طرابلس 3,515 طفل في طرابلس و 718 طفل في الواحات."
التعليق
لا ادري هل هذة ارقام لتوقعات مستقبلية ام انها للوقت الحاضر.
اذا كان عدد الاطفال الأيتام بسبب اللإيدز 718 طفل فى الواحات فهذة طامة, اما اذا كان الرقم المكتوب فى التقرير خطاء فهذة هي الطامة الأكبر .
خصوصا و انه ورد فى نفس التقرير "يبين كل من الشكلين 8 و 9 انتشار الإيدز في كلتا الشعبيتين والأرقام لا تعكس قلق كبير في المجموعة العمرية (15-24) حيث يوجد 119 حالة في طرابلس ولا توجد أي في الواحات ويمكن أن يعزى ذلك للمجتمع الليبي المحافظ."
فأذا كانت هذة الأرقام لمجتمع محافظ فكم تكون ان لم يكن المجتمع غير محافظاً و العياذ بالله.
في الختام
- ارجو من الاخوة القراء ان يجدو لي العذر في الاخطاء الواردة فى التقرير كما اود ان لا يساء فهم نواينا من هذا النقد.
- اود ان اؤكد على الأهتمام بالإحصائيات و مصداقيتها و العمل المستمر على تدوينها و ميكنتها (ادخالها للحواسيب و يا حبذا لو تكون مربوطة بشبكة على مستوى ليبيا) فى مختلف مناطق ليبيا لأن هذا العمل يؤدي الي نجاح المشاريع التي توضع بناء على هذة الدراسات.
- الرجاء من كل الأخوة الذين ساهموا في هذا العمل على رأسهم الدكتور صالح الزليطني اخذ هذا الموضوع برحابة صدر و العمل على تفادي مثل هذة الأخطاء فى المستقبل.
كاتب التقرير: مشرف موقع واحـ جالو ـة
البريد الالكتروني: wahtjalo@yahoo.com