الكاتبة خديجة البسكري وقفة مع جالو

عندما استقبلتنا واحة جالو بحفاواة فطرية وتلقائية البداوة ايقنت كيف أن يوسف المسلمانى لم يشعر بالغربة فيها وكيف أنه القى بنفسه إلى الموت فداء لها !
عندما استقبلتنا هذه الواحة في المؤتمر الدولي الثاني لتجارة القوافل الذي نظمه مركز جهاد الليبيين للدراسات التاريخية بالتعاون مع شعبية جالو وجمعية جالو للتراث .أصداء القوافل مازالت تتردد بين جنبات الواحة .. عبور هي فقط وكأن الواحة لم تقرر الإقامة أبداً !! أصالة تدهشك ولكن تأخذك الدهشة أيضاً بأن المدينة مازالت تحبو صوب البنيان والعمران .. كأنه معول يهدم سنوات وسنوات من عمر الواحة .. إحساس بالإقامة الطارئة رغم حفاوة المجابرة أهل واحة جالو والكرم الذي تعجز عن شكره لأنك ستحس بأنك -- قصرت كثيراً في قول ما تريد .لأهلها صلابة النواة وحلاوة التمر .. ترى من الذي زرع الآخر أهل الواحة أم النخيل ؟ .
ثروة حقيقية مهدورة .. مزارع نخيل وكأن الواحة ، خلقت إلا للتمور فأبدعت في نتاجها .. تمضي الأيام وأنت لا تمل أنواعاً وأنواعاً مما يتحفك به .. مشروع الصحابى تحفة واحة جالو .. ما أن تصادف مذاق نخلة حتى تفاجئك الأخرى بمذاق ألذ . قرأت في إحدى مطبوعات الواحة من يقول إن الدولة لو اعتمدت فقط على التمور في قوافل الإغاثة .. لكانت قد قدمت وجبة غذائية كاملة .جالو شأنها شأن مدن من بلادي لا تكفيها فقط ثواب أبنائها الحسنة ومثابرتهم الرائعة التي لمسناها من خلال شبابها المنظمين للمؤتمر وجمعية جالو للتراث .. هي أيضاً تحتاج إلى أيدٍ أخرى ستسندها وتدعمها وكما يقولون "يد وحدها ما تصفقش " أقول لكم أن جالو وحدها تقف في وجه الصحراء تضع المعجزات .. فما رأيكم لو أن تكون لنا معها وقفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق